بعيدا عن شركات التسوق الإلكترونى الوهمية، التى وقع ضحيتها الكثيرون فى الأيام الماضية، هناك أفكار غير تقليدية لزيادة الدخل بشكل حقيقى لمساعدة الأزواج فى تدبير أمور المصاريف، فى السطور التالية، نتناول مجموعة من التجارب الناجحة عبر الإنترنت، التى قد تساعدك على استغلال وقتك وقدراتك وعلاقاتك فى عمل يوفر لك ربحا من البيت، وقد يتحول إلى مشروع ضخم.. وكل ذلك يتوقف على إمكانياتك وإصرارك.
الطريقة الأولى: المطعم الإلكترونى
«مروة إبراهيم» استغلت حبها للطبخ والفيس بوك، ووقت فراغها، وأنشأت أول «مطعم إلكترونى» يدر عليها دخلا شهريا يزيد على ٥ آلاف جنيه شهريا، تقول مروة عن تجربتها:
«بعد زواجى ووجود زوجى فى العمل طوال اليوم، كان لدى وقت فراغ، وكنت أقضى أوقاتًا طويلة بين المطبخ والفيس بوك، وفكرت فى بيع الأكلات التى أجيدها، فأنشأت صفحة على الفيس بوك ووضعت عليها صور الطبخات المصرية التى لا توجد فى المطاعم العادية والمشهورة.
وعن خطة البداية لمن يريد أن يكرر التجربة، تضيف مروة: «١- إنشاء صفحة على الفيس بوك تحمل اسم جذاب، ٢- التقاط صور لأفضل الأكلات التى تجيد طبخها، ووضعها على الصفحة، ٣- معرفة تكلفة كل أكلة وكتابة السعر على الصور مع زيادة نسبة ربح ٢٥%، ٤- البدء فى الترويج للمشروع والصفحة بين الدائرة المقربة لها وتوسيع الدائرة تدريجيا، ٥- البدء فى التنفيذ وتلقى الطلبات، ٦- الحرص على كسب كل زبون بشكل دائم».
الطريقة الثانية: موقع اليوتيوب
إذا كنت تتميزين بشكل جذاب أو لديك قدرة على الإلقاء، فها هو مشروعك المميز، إذ أتاح موقع اليوتيوب لكل زواره خدمة جديدة توفر لهم عائدًا ماديا مقابل إنشاء قناة على الموقع وتغذيتها بفيديوهات من إنتاجك، ويتم احتساب حصة من الإعلانات التى تأتى داخل تلك الفيديوهات بشكل تلقائى بعد رفع الفيديو، بحيث كلما ازدادت عدد المشاهدات على الفيديو، ازدادت فرص حصولك على مبالغ مالية أكبر.
إيمان فوزى، صاحبة إحدى القنوات على اليوتيوب، التى تهتم بنشر الفيديوهات النادرة لمصر أيام زمان، تقول: «استغلت هذه الخدمة الآلاف من الأمريكيات زوار الموقع، فى مجالات مختلفة حسب هواية واهتمام كل منهن، فمنهن من أنشأ قناة لتعليم اللغة الإنجليزية، ومع تراكم الفيديوهات حصلت قناتها حتى الآن على ١٠ ملايين مشاهدة فى عام واحد، وهو ما يعادل آلاف الدولارات حسب إعلان الموقع، ومنهن من قدمت قناة لتعليم دروس فى الطبخ أو تعليم رعاية الأطفال لحديثى الزواج، أو دروس فى الإتيكيت أو الألعاب الرياضية».
الطريقة الثالثة: المصنوعات اليدوية
إذا كنت من هواة الابتكار والصناعات اليدوية بجميع أنواعها فهذا هو مشروعك المفضل، «نورهان محمد» استطاعت أن تحول غرفة من منزلها إلى مصنع صغير يوفر لها ولبعض أصدقائها دخلاً مستمرًا، تحكى نورهان عن تجربتها: «وصل معدل نمو التجارة التى تتم عن طريق الانترنت إلى أرقام قياسية خاصة مع ازدهار مواقع التواصل الاجتماعى، وأصبحت فرص البيع والشراء من خلال الشبكة كبيرة جدا، ويقام عليه اقتصاد شركات كبيرة، وأصبحت الخدمة سهلة من خلال مواقع متخصصة فى ذلك بسرعة وسهولة، وتوفر تلك المواقع - التى يسهل الوصول عليها من خلال محركات البحث - عرض صور للسلع التى تريد بيعها وسعرها، ويعرضها الموقع لزواره ويتم بشكل تلقائى إرسال إميل لك فى حالة رغبة أى من زوار الموقع فى الشراء.
الطريقة الرابعة: مواقع الوظائف الإلكترونية
إذا كنت ممن يتحدثون أكثر من لغة، أو على الأقل تجيدين اللغة الإنجليزية، فهذه هى وظيفتك الإلكترونية المفضلة، حيث تتيح بعض المواقع الإلكترونية فكرة العمل الحر freelance، ويتميز بتنوع مجالاته، بدءًا من الكتابة والتدوينات، ومرورا بخدمات الصوت أو الفيديو، مثل تسجيل الكتب بالصوت، وانتهاء بعمل مونتاج مقاطع الفيديو، وتصميم الإعلانات ثلاثية الأبعاد.
نادية مصطفى تقول: «فى البداية أنشأت ملفاً شخصياً (بروفايل) جيداً يشمل مهاراتى وخبراتى على موقع للمشروعات الحرة، وبعد ذلك تصفحت قائمة المشروعات المتاحة للعمل على الموقع، اخترت مشروعاً كان عبارة عن استخراج ٦٠٠ سؤال من كتاب علمى باللغة الإنجليزية لأحد أساتذة الجامعة الذى فضل دفع المبلغ لشراء وقت استخراج الأسئلة. وتابعت: «نفذت المشروع فى الوقت المحدد حتى أحصل على تقدير جيد يضاف لملفى الشخصى، وأبلغنى الموقع بأن رصيدى بلغ ٦٠ دولارًا، وبدأت العجلة تدور ونفذت أكثر من مشروع حتى تراكم رصيدى وأصبح ٥٠٠ دولار تقريبا خلال شهر واحد، ويعد موقع odesk.com/w أشهر المواقع التى تتبنى العمل بهذا الأسلوب، ويقدم لمستخدميه طريقتين فى العمل، من خلال تنفيذ مشاريع محددة لكل منها تكلفتها، أو العمل بالساعة، والتى يصل مقابلها المادى إلى ١٠ دولارات، لكنها تختلف حسب خبرة كل شخص».