انتفض المواطنون فى المحافظات، أمس، ضد حركة المحافظين الجديدة، التى استحوذت جماعة الإخوان المسلمين على معظمها، وأكدوا أن ما قام به النظام يعد «العشاء الأخير» للجماعة، قبل مظاهرات ٣٠ يونيو الهادفة إلى إسقاط الرئيس محمد مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأدى المحافظون الجدد اليمين الدستورية، أمس، أمام الرئيس محمد مرسى، بمقر رئاسة الجمهورية، بمصر الجديدة. وشدد المحافظون الجدد، فى تصريحات لهم، عقب أداء اليمين الدستورية، على أن شعارهم هو «العمل لله والوطن، وأن هدفهم الأساسى محاربة الفساد وخدمة المواطنين وتحقيق التنمية».
ورغم تأكيد الدكتورهشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، أن اختيار المحافظين الجدد تم وفق معايير الكفاءة والقدرة على العمل والنزاهة والبعد عن الشبهات، فإن المواطنين فى المحافظات كان لهم رأى آخر، حيث قام العشرات من المتظاهرين بالمنوفية بإغلاق البوابة الرئيسية لديوان عام المحافظة بالسلاسل، أمس، احتجاجاً على تعيين المهندس أحمد الشعراوى عبدالله، القيادى الإخوانى، مسؤول ملف الأخوات المسلمات- محافظاً للمنوفية.
وفى الدقهلية، شن عدد من الأحزاب والتيارات السياسية المدنية هجوما عنيفا على رئاسة الجمهورية، لاختيارها الدكتور صبحى عطية محافظاً للدقهلية، وأكدوا أن هذا الاختيار «استعداد مبكر لقمع مظاهرات ٣٠ يونيو».
وفى الأقصر، أعلن عدد كبير من مواطنى المحافظة، رفضهم المحافظ الجديد، المهندس عادل أسعد الخياط، لانتمائه للجماعة الإسلامية، المتهمة بالإرهاب، وأكدوا أن اختياره سيقضى تماماً على قطاع السياحة بالمحافظة، كما نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، وأعلنوا الدخول فى اعتصام مفتوح حتى ٣٠ يونيو، ومنعه من دخول المحافظة فى حالة الإصرار على توليه المنصب. ورغم نفى الجماعة الإسلامية أن يكون «الخياط» قد سبق اتهامه عام ١٩٨١ بقتل الرئيس الراحل أنور السادات، فإن عمار على حسن، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، أكد أن «الخياط» كان متهماً فى القضية، لكنه لم يكن متهماً رئيسياً، وقد قضى سنة سجناً كعقوبة. ووصف عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، حركة المحافظين الجديدة بأنها «مزيد من الأخونة وتولية أهل الثقة»، مشيراً إلى أن «النظام يوجه رسالة للشعب بأنه غير مستعد للاستجابة لمطالب الناس»، مؤكداً أن هذا الأمر يعتبر تصعيدا سياسيا من جانب النظام قبل يوم ٣٠ يونيو.
فى سياق آخر، قال الدكتور يحيى موسى، المستشار الإعلامى لوزارة الصحة والسكان، إن إجمالى عدد المصابين فى الاشتباكات التى وقعت بين أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين من جانب، وبعض الأهالى وأعضاء بحملة تمرد من جانب آخر، بالفيوم، مساء الأحد، بلغ ٥٩ مصاباً.
من جهتها، أعلنت حملة «تمرد» عن اتفاقها مع القوى السياسية على تشكيل غرفة عمليات مركزية فى كل محافظة لإدارة المظاهرات المرتقبة يوم ٣٠ يونيو، الذى سمته «يوم الحشر» للإطاحة بالرئيس و«أسود أيام الإخوان»، مشيرة إلى أن المتظاهرين لن يغادروا الميادين قبل «رحيل» مرسى.