ردت إثيوبيا، أمس، على التهديدات التى تضمنها مؤتمر الحوار الوطنى الذى عقد برئاسة الجمهورية الاثنين الماضى، وأكدت أن أى محاولة لتخريب سد النهضة ليست سوى «أحلام يقظة»، فى وقت أكدت فيه الحكومة أن تنزانيا وأوغندا لم تستشيرا مصر بإنشاء سدين جديدين على النيل.
قلل المتحدث باسم رئيس الوزراء الإثيوبى جيتاشيو رضا من أهمية اقتراحات بعض السياسيين المصريين، بالدعوة لتخريب وضرب سد النهضة فى إثيوبيا. ونقلت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية عن «رضا» قوله إن القادة المصريين حاولوا فى الماضى، دون جدوى، زعزعة استقرار إثيوبيا. ووصف اقتراحات التخريب أو الهجوم على السد بأنها «مفهوم قديم فاشل» و«أحلام يقظة».
والتقى محمد إدريس، السفير المصرى لدى إثيوبيا، عدداً من المسؤولين بوزارة الخارجية الإثيوبية، أمس، لبحث التطورات فيما يتعلق بأزمة السد، وذلك فى إطار الاتصالات والمشاورات المستمرة بين السفارة المصرية بأديس أبابا والخارجية الإثيوبية.
وطلب المسؤولون بوزارة الخارجية الإثيوبية من «إدريس»، استيضاحاً ورداً رسمياً وسريعاً من الحكومة المصرية بشأن «التهديدات» التى وجهها سياسيون شاركوا فى اجتماع الرئيس مرسى مع القوى الوطنية، أمس الأول.
فى سياق متصل، أعلنت الدكتورة باكينام الشرقاوى، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، أنه سيتم خلال ساعات إعلان التشكيل النهائى للجنة الوطنية التى ستتولى ملف «سد النهضة»، وأن اللجنة ستضم ممثلين عن كل القوى والأحزاب السياسية. وتوجه وفد من المخابرات المصرية، فجر أمس، إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
من جهتها، أقرت الحكومة باقتناعها الكامل بما سمته «حق أديس أبابا فى التنمية من جانب، وتعهدها المتكرر بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية من جانب آخر». وقال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، إن تنزانيا وأوغندا لم تقوما باستشارة مصر فى القيام بإنشاء سدين فى منابع النيل.