اتهمت ٣ أسر فى محاضر رسمية، بقسم شرطة مدينة نصر، محفظ قرآن، بالاعتداء جنسيا على أبنائهم وهتك عرضهم، داخل زاوية المغفرة، وألقت المباحث القبض على المتهم، وحاول الأهالى الاعتداء عليه وقتله، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من نقله وسط حراسة أمنية مشددة إلى القسم، وأحاله اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى النيابة التى بدأت التحقيقات وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
تلقى المقدم علاء بشندى، رئيس مباحث مدينة نصر أول، ٣ بلاغات من أولياء أمور، بتعرض أبنائهم لوقائع هتك عرض واغتصاب منذ أيام، على يد محفظ قرآن بزاوية بدائرة قسم مدينة نصر، وقال المبلغون إن المتهم كان يطلب من ضحاياه أداء بعض الحركات الرياضية، بعد انتهاء حصة تحفيظ القرآن، ثم يتحرش بوضع يده على بعض المناطق الحساسة، وكان يعاقب من يرفض بالطرد، أو وضعه فى صندوق دفن الموتى داخل الزاوية، وقال أحد المجنى عليهم إن المتهم كان يتحرش به وعدد من زملائه ويصورهم أثناء جريمته.
وأثبتت تحريات المباحث صحة الواقعة، وتبين أن المتهم «ى.ع »، ٤١ سنة، محفظ قرآن، ويعطى دروسا فى الفقه وعلوم القرآن داخل الزاوية، وكان يجمع الأطفال من سن ٥ حتى ٩ سنوات لتعليمهم أصول الدين وتحفيظهم القرآن، وبعد انتهاء الدرس عقب صلاة العصر يغتصبهم.
ألقى ضباط القسم القبض على المتهم، وبمواجهته أنكر الواقعة، وقال إنه كان يعلم الأطفال بعض التمرينات الرياضية، لتساعدهم على الحفظ والتعلم. تحررت محاضر وتولت النيابة التحقيق.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى مكان الواقعة، ورصدت ردود فعل الأهالى الغاضبين، وقال محمد سعيد، أحد سكان المنطقة: «الزاوية ليس لها إمام معين، لأنها لا تتبع وزارة الأوقاف، وإن الأمام الذى يعرفونه يدعى (أحمد)، وكان لا يأتى إلا فى صلاتى المغرب والعشاء فقط، فيما كان المتهم يؤم المصلين فى صلاتى الظهر والعصر، كما أنه كان يحفظ القرآن للأطفال وكان يغلق باب الزاوية أثناء ذلك، وعندما تم إلقاء القبض عليه فوجئنا ببعض الأطفال يخبرون أولياء أمورهم بأنه كان يعتدى عليهم جنسياً».
وأضاف: «كان فى خطبة الجمعة يتحدث فى السياسة، ويبدو أنه كان منتميا لجماعة الإخوان المسلمين، ويتحدث بطريقة مستفزة عن إنجازات الرئيس محمد مرسى حتى إننى أصبحت لا أصلى الجمعة فى المسجد القريب من منزلى، وقابلت أحد الأطفال يدعى محمود، وقال لى إن المتهم حاول اغتصابه، وعندما رفض طرده من المسجد ومنعه من دخوله سواء للصلاة أو لحفظ القرآن».
وقال المهندس محمد عاطف، أحد سكان المنطقة: «عندما جاء المتهم إلى الزاوية قال إنه من أب سعودى الجنسية وأم مصرية، وكان شكله مريبا، حيث كانت تصدر عنه تصرفات مريبة كإغلاق الزاوية أثناء تحفيظ القرآن، وكان فى بعض الأحيان يطرد الأولاد خارج الزاوية، ويترك البنات للتدريس لهم أو العكس، وكانت هناك خلافات دائمة بينى وبينه، وذهبت إلى أمن الدولة لتقديم شكوى ضده أكثر من مرة».
وتابع: «بعد مدة شكا الأطفال لأولياء أمورهم من شعورهم بآلام فى مناطق حساسة بأجسادهم، وعندما كشفوا عليهم اكتشفوا أنهم تعرضهم للاغتصاب، فحاول أولياء الأمور الفتك بالمتهم، لكن المباحث ألقت القبض عليه».
وقال شلبى محمود، حارس العقار الكائنة به الزاوية: «ظهر المتهم فى المنطقة منذ ٥ أشهر، وأخبرنا بأنه سعودى الجنسية، ونظراً لحضوره الدائم بالمسجد استعان به إمام المسجد (أحمد)، لأداء مهامه فى غيابه، لكن أهالى المنطقة اكتشفوا أنه يعتدى على أطفالهم جنسياً، فكان يضع الذى يخطئ منهم فى صندوق الموتى، عقاباً له على عدم حفظه، وكان يتكرر طرده لبعض الأطفال فى أول يوم يحضرون فيه الدروس دون أن نعلم السبب».
موضوع: فضيحة أخلاقية فى مدينة نصر 