رت إحصائية أجريت بكلية الطب النفسي بجامعة القاهرة أن 86% من أسئلة المراهقين والمراهقات لأبائهم وامهاتهم تنصب على المسائل العاطفية ، وأن المراهقات – بالذات – يحتجن إلى رعاية خاصة من قبل ذويهم ، خاصة أن 87 فتاة ضمن 100 أجريت عليهن الدراسة تنتابهن مشاعر عدائية تجاه اماهتهن ، مما قد يتسبب في اصابتن بأعراض نفسية متفاوتة ، تصل إلى حد الجنوح العاطفي أحيانا .
ولعل أول من يواجه تداعيات فترة المراهقة هي الأسرة وعلى وجه التحديد الأم في التعامل مع ابنتها المراهقة في هذه السن الحرجة من حيث التربية والتوجيه، باعتبار انها مرت بنفس المرحلة التي تمر بها ابنتها ، وعلى قدر من العلم والخبرة بالتقلبات الفسيولوجية والسيكولوجية التي تتعرض لها الابنة .
وهناك خبر تناقلته وسائل الإعلام مؤخرا ، بأن فتاة لم تتجاوز الأربعة عشر عاما اعتقلتها الشرطة الأمريكية، بمدينة باكرزفيلد في ولاية كاليفورنيا الشهر الماضي ، لأنها ساعدت رجلين على سرقة منزل والدها، وهذا الخبر يوحي بأن مشاكل المراهقة قد تصل إلى أبعد من خيال أي فرد باعتبار أنها أشد المراحل خطورة فهي مرحلة التجدد المستمر وهي أيضا بداية النضج فضلا عن التغيرات في جسم الفتاة وتشهد تلك الفترة من عمرها صراعات متعددة داخلية أو خارجية فكيف نتعامل مع المراهقة ؟